سلك فريق الوحدات لكرة القدم الطريق المختصر للتأهل لثاني أدوار دوري أبطال آسيا 2 عندما حسم الأمر بالتعادل مع مضيفه سباهان الإيراني 1-1 على ستاد حمد الكبير بالنادي العربي القطري.

واسترجع الوحدات صدارة المجموعة الثالثة مع نهاية الجولة الخامسة ليختار طريق المحطة الآسيوية ويبتعد عن تعقيدات الجزء السادس بمقابلة الشارقة الإماراتي الثلاثاء المقبل على ستاد عمان في ختام الدور الأول.

وشهدت عناوين المباراة الهجوم الايراني منذ البداية والدفاع الوحداتي ليسجل مع نهاية الشوط الأول من ركلة جزاء قبل أن يدرك سباهان التعادل ويسعى جاهدا لخطف الفوز، لكن الوحدات نجح في إدارة المباراة وتحسين الصورة الدفاعية ودرء الخطر ليصل للنقطة 11 تاركاً الشارقة الاماراتي 10 وسباهان 7 واستقلال دوشنبة الطاجيكي خالي الوفاض، والأخير خسر في الامارات 1-3 مع الشارقة ليظهر بوجه ضعيف في الحسابات.

مجريات

دخل الوحدات أرض الملعب عبر تشكيلة متوازنة بتواجد عبد الله الفاخوري، يوسف أبو الجزر، دانيال عفانة، عرفات الحاج، فراس شلباية، محمود شوكت، عامر أبو جاموس، مصطفى كمال، سيزار، بهاء فيصل، مهند سمرين، وجاءت التوقعات وفق ما كان، حيث تعرض الفريق لهجمات متتالية نظراً لحاجة سباهان الى التسجيل المبكر فكثف الانطلاقات وتكفل الفاخوري بصد الكرات الأولى التي منحت الثقة العاجلة على الأقل لوقف الخطر الإيراني القادم من كرات واختراقات متوصلة.

حاول الحاج وشلباية ابطال مفعول تلك الهجمات بقطعها أو انتظار أن يتدخل الفاخوري، وفي كل الأحوال دانت السيطرة للمنافس، ويحسب للوحدات التماسك وايقاف المحاولات حتى كانت المجريات بالأفضلية والسيطرة ايرانية، ونشط من سباهان هادي محمدي واريا يوسفي وستيفن نزونزي وأمين هازبفي.

الصمود الوحداتي اعطاه جرعة أمل بالتقدم ولو لإجبار الايراني على ارتكاب الأخطاء كلما مر الوقت لأنه لا يملك سوى خيار الفوز، وظهر التوتر على أفراده ليرتكب هفوة بإعاقة سمرين احتسبها الحكم ركلة جزاء عند الدقيقة 42 وسددها شلباية بثقة في الشباك مفتتحاً التسجيل 44، فكانت المحصلة الزيارة الأولى والثمينة قبل الذهاب إلى الاستراحة.

محاولات

استمر ذات السيناريو قي الشوط الثاني لواقع المباراة وتكررت محاولات سباهان، وضبط الوحدات المنطقة الخلفية وأجرى سباهان تبديلات هجومية للتعديل، ولعب الوحدات بخطة منطقية ايعاد الكرات والسعي الجاد لهجمات مرتدة لارهاق مفاتيح الفريق الايراني، وتوغل بهاء وأبعد دانيال فرصة وساهم خط الوسط بالعودة للمساندة ومن أبرز تلك الأخبار تألق جاموس في ذلك، وكرر الفاخوري التصدي، واستفاد سباهان من ركنية وصلت رأس ستيفن ليودعها المرمى مدركاً التعادل 64.

اراد الوحدات التنشيط فأشرك ابراهيم صبرة ومروان إفلاح على حساب فيصل وشوكت بقصد وقف اختراقات سباهان الضاغط، وسعى سيزار للتقدم أكثر في الدقائق الأخيرة مع ظهور محمد موالي ومغادرة سمرين ثم شوقي القزعة برحيل جاموس، وتواجد الفاخوري بالمكان المناسب ليتصدى لتسديدات مستمرة.

كل تلك الأحداث لم ترهب الوحدات لينجح مجدداً في درء الخطر عن مرماه بالتكاتف واغلاق المنافذ حتى صافرة النهاية.

الحوامدة: كنا على الموعد

أكد رئيس نادي الوحدات الدكتور بشار الحوامدة أن فريقه كان على الموعد وتحمل قدر المسؤولية من حيث حالة الانضباط والأداء.

وقال الحوامدة لأدركنا صعوبة المواجهة ونوايا الفريق الايراني ولكننا فرضنا الواقع وأشكر الجهاز الفني اللاعبين على ما قدموه والنتيجة رائعة ويهمنا بالنهاية قطع خطوات اضافية في المحفل القاري.

الرأي

وذكر رئيس النادي المتواجد على رأس الوفد الوحداتي في قطر: كنا نستحق تلك الصدارة والحمد لله لدينا الكثير ونسعى بقوة أن نركز في المباريات المقبلة لأن البطولة دخلت روح التنافس الصعب وعلينا التركيز ونحن نقاتل على عدة جبهات ولا نقبل سوى بالفوز.